قد رحل عن عالمنا دنجوان السينما العربية «الفنان رشدي أباظة»في تمام الساعة السابعة من صباح يوم 27 يوليو في عام 1980، داخل أحد غرف مستشفى العجوزة، حيث توقف قلب العملاق الراحل أباظة عن الخفقان، تاركًا وراءه معاناة مع المرض وجفاء مع والدته وحب كبير من ابنته وجمهوره وأصدقائه المشاهير
قد عانى دنجوان السينما العربية رشدى أباظة من آلامًا مبرحة خلال الأسبوع الأخير من حياته، كما أصيب بالهزال الشديد، و دخل مستشفى العجوزة قبل رحيله بـ أسبوعين، ولم يكن لديه علم بخطورة حالته، حيث كان يأمل رشدى أباظة بشده أن يغادر المستشفى في أقرب وقت، كما طلب من ابنته أن تحضر له السيناريوهات التي كانت معروضة عليه، لكن قبل يوم واحد من رحيله فقد ذاكرته تمامًا، ولم يعد الفنان الراحل يعرف الأشخاص الذين يراهم معه، كما فقد القدرة على النطق وانتابته حالة عصبية شديدة.
ودُفن جثمان العملاق الفنان الراحل رشدى أباظة،في المدفن الذي بناه على حسابه الخاص في «نزلة السمان»، وتجمع حول مستشفى العجوزة عدد كبير من الجماهير والمشاهير، لوداع الدنجوان الراحل الفنان رشدي أباظة، وتعالى البكاء والصراخ عليهِ عندما أذيع نبأ وفاته وحزنت عليه كثيرا قسمت أباظة ابنة الراحل
وأصر الفنان الراحل رشدي أباظة أن يدفع مصاريف علاجه، ورفض تمامًا العلاج على نفقة الدولة أو على نفقة أي هيئة فنية، وبالفعل أعطى شقيقه شيكًا مفتوحًا قبل دخوله المشفي لكي يتمكن من سداد ما يترتب على إقامته وعلاجه في المستشفى
وهو زوج السيدة نبيلة أباظة، التي كان رشدي قد تزوجها منذ شهور، ثُم طلقها بعد أن تأكد من عدم قدرته على الزواج، ولكي لا تكون أرملة للمرة الثانية. وأيضًا يمتلك الراحل نصف محل للبقالة في شارع ماسبيرو، بالقُرب من مبنى التليفزيون.
ورحل الفنان رشدى أباظة تاركًا أفلامًا لم تُعرض بعد، منها فيلم «الأقوياء»، من إخراج أشرف فهمي، وقد اشترك معه في التمثيل نجلاء فتحي ومحمود ياسين؛ أما آخر أعماله الفنية فهو المسلسل التليفزيوني الذي لم يكتمل بعد والذي حمل بالصدفة اسم «صفقة الموت».
سيظل الراحل رشدي أباظة اسم لامع فى عالم الفن